هدف بحث "الأسلوبيَّة الوظِيفيَّة بَيْنَ المُکوِّن النَّحْوِيِّ والتَّمَاسُک النَّصِّيِّ: طَرْحٌ تأْصِيليٌّ للنَّحْو العَربيِّ الأسلوبيِّ في خُطْبة حِجَّة الوََدََاعِ" إلى استقصاء علاقة الأسلوبية الوظيفية- خاصة وَظِيفيَّة جاکبسون(R. Jackobson) - بکل من البنية النَّحْوِيِّة ونحو النص. فثَمَّة مُشاکلة بين النظرية الأسلوبية وبعض العناصر النحوية وتوظيفها من جانب، وکذلک معايير التماسک النصي، خاصة معياري السبک والحبک من جانب آخر؛ لبناء علاقة للتناظر والتأصيل، تکشف ما يمکن وصفه بـ"النحو الأسلوبي" (Stylistic Grammar) في تراثنا اللغوي العربي، بوصفه مقدمة وتأصيلاً عربيـًّا؛ لتطور النظرة وتحولها من نحو الجملة (Sentence Grammar) إلى نحو النص (Text Grammar) عبر بعض السياقات النحوية ذات المنحى الأسلوبي. وظَهير ذلک أنَّ کثيرًا من صور الظاهرة الأسلوبية لها ما يناظرها من مکونات الدرس النحوي. هذه الإفادة برزت أکثر عمقا واستيعابا في معايير النصية. وجاء التحقق من هذه العلاقات تطبيقـًا على نص محدد، هو خُطْبة حِجَّة الوَدَاع؛ لتجمع منهج البحث الوصفيِّ بين التنظير والتطبيق، عند تحليل القضية في عدة مباحث، أبرزت النظرية الأسلوبية الوظيفية، وأبعاد توظيف العناصر النحوية فيها، وکيف اندمج ذلک کله في معايير التماسک النصي، خاصة السبک والحبک.