هدفت الدراسة إلى معرفة الموروثات الثقافية المتمثلة في الأفکار والعادات والتقاليد المسؤولة عن التمييز والفوارق والتهميش, والتعرف على تأثير القيم الثقافية والاجتماعية المتمثلة في الثقافة الذکورية والسلطة الأبوية والتنشئة الاجتماعية, کما هدفت الدراسة إلى التعرف على الأدوار المتعددة التي بدورها أدت إلى الصراع الثقافي مما اسهم في تعميق حالة التهميش والفوارق للمرأة, وتم الاعتماد على منهج المسح الاجتماعي بطريقة العينة, کما تم الاعتماد على بناء استمارة الاستبيان من اجل الحصول على المعلومات, إلى جانب المقابلة مع استخدام الملاحظة البسيطة من خلال مشاهدته ومعايشته للعديد من القضايا الاجتماعية والصراعات الأسرية جراء تلک الموروثات الثقافية بحيث تنعکس على وضع المرأة وحرمانها وتهميشها اجتماعياً.
کما تم تطبيق أداة الاستبيان على 200 امرأة, مع العلم بأن مجتمع البحث شبه متجانس وهذا يکون ملائما لمثل تلک البحوث, وتم اختيار العينة بالطريقة العرضية وهو الحصول علي العينة بسهولة ودون سابق تخطيط.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن المرأة تواجه العديد من التحديات في ظل سيطرة القيم الثقافية الموروثة والمتمثلة في السيطرة الأبوية, ومن تلک التحديات تدني وضعها الاجتماعي وبالتالي ينعکس على وضعها الاقتصادي, وتقبل المرأة وضعها الاجتماعي والذي يحدد دورها استبعدت من سوق العمل إلا في بعض الأعمال کالتدريس والتمريض, کما أظهرت نتائج الدراسة إلى تدنى وضع المرأة الاجتماعي مقابل الأعلاء من شأن وضع الرجل من خلال التنشئة الثقافية والاجتماعية التقليدية.
وأوصت الدراسة إلى ضرورة مساعدة المرأة في تحقيق استقلالها ضمن القيم والأفکار التي تعزز من دورها ومکانتها, والاهتمام بتعليم الإناث مثل الذکور, کما يجب أن يکون هناک تسامحاً مع الإناث کما هو مع الذکور وضمن المعايير الاجتماعية اللازمة.