العولمة أصبحت فى هذه الآونة من أکثر العناوين والقضايا حضورًا واهتمامًا على النطاق العالمى الواسع ، و ولا غرو فى ذلک لأن قضية العولمة لها من الجوانب والزوايا الکثير مما يثير الاهتمام بها. والعولمة تتضمن الکثير من الفرص والمخاطر المتداخلة ، فالبعض يظهر کل التفهم للعولمة، والبعض يبدى التخوف من مخاطر العولمة الکثيرة ، والبعض الآخر يشعر بمزيج من المشاعر الإيجابية والسلبية ويحاول أن يوفق بين الانغماس من ناحية ، والانکماش من ناحية أخرى. وفى ظل هذه الأزمة نحن بحاجة لبناء وطنى قائم على الاکتفاء الذاتى فى سبيل مواجهة العولمة وامتصاصها من خلال بعض المحاور أهمها :
بناء الذات الواعية بقيمها الدينية ، الاهتمام بالأسرة , الاهتمام بالتعليم , تأسيس قاعدة اقتصادية الانفتاح على العلوم الطبيعية والتطبيقية , فتح التبادل التجارى بين الدول العربية والإسلامية ، تدريب الأيدى العاملة المحلية ، تشجيع الاستثمار المحلى , تأسيس قاعدة اقتصادية بين الدول الإسلامية والعربية ، ترشيد استهلاک العولمة .
وتسعى الدراسة الراهنة للتعرف على أثر العولمة على الصراع القيمى ، وينبثق من هذا الهدف المحورى مجموعة من الأهداف الفرعية وهى :
الهدف الأول : التعرف على ماهية العولمة ومجالاتها .
الهدف الثانى : التعرف على مدى تشکيل القيم الاجتماعية والثقافية لسلوک الأفراد .
الهدف الثالث : التعرف على مدى تأثير العولمة على القيم الاجتماعية والثقافية .
الهدف الرابع : التعرف على دور القيم الدينية فى تخفيف حدة الصراع القيمى للعولمة فى ضوء ثورة 25 يناير2011م .
الهدف الخامس : التعرف على الرؤى المستقبلية للمجتمع المصرى کأداة ومجال لتفعيل وترويج العولمة فى ظل الظروف الراهنة .