استهدفت الدراسة الحالية، التعرف علي دور التکنولوجيا الطبية المنزلية في توفير الرعاية الصحية لمرضي الأمراض المزمنة ، وتحقيقا له قدمت الدراسة تساؤلاً يبحث عن إلي أي مدي تستطيع التکنولوجيا الطبية المنزلية تحقيق الرعاية الصحية لمرضي الأمراض المزمنة؟ وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية معتمدة في منهجيتها لتحليل وتفسير اشکاليتها علي الأسلوب النقدي المقارن ، مستعينة بمنهج المسح الاجتماعي بالعينة المختارة البالغ قوامها(160 مفردة) من المقيمين بريف وحضر الفيوم. وقد استخلصت نتائجها ضمن إجراء مجموعة منتقاة من المعالجات الإحصائية التي قدمت تشريحاً للبيانات الکمية. وقد توصلت الدراسة إلي أن أهم أسباب استخدام التکنولوجيا الطبية المنزلية من قبل مرضي الأمراض المزمنة کان الرغبة في الخروج من الحالات الصحية الحرجة، رغبتهم في الإدارة الذاتية لأوضاعهم الصحية. کما توصلت الدراسة إلي أن التکنولوجيا الطبية المنزلية ساعدت مرضي الأمراض المزمنة علي ضبط منظومة الجرعات الدوائية، ومنع تدهور حالتهم الصحية. کما أکدت الدراسة أن أکثر الأجهزة الطبية المنزلية استخداما کانت أجهزة قياس الضغط، والسکر، وأجهزة قياس هشاشة العظام. کما توصلت الدراسة إلي أن الطبيب والأسرة کانوا المصدرين الرئيسيين لتوجيه مرضي الأمراض المزمنة لاستخدام التکنولوجيا الطبية المنزلية. وأخيرا توصلت الدراسة إلي أن مرضي الأمراض المزمنة تعرضوا لعدد من المخاطر التکنولوجية،البشرية، مخاطر البيئة المنزلية أثناء استخدامهم للتکنولوجيا الطبية المنزلية.