وقع اختيار الباحثة على هذا الموضوع نظرا لعدم القاء أي دراسة مستقلة لتوضيح ما يعانيه المتسولين والمتشردين قديمة والأسباب التي ألقت بهم إلى الشوارع ، وتهدف هذه الدراسة إلى توضيح الأوضاع التي عليها المتسولين والمتشردين في مصر القديمة وبلاد النهرين ، وکذلک تحديد موقف الدولة والمجتمع تجاههم . وهذه الظاهرة أکثر وضوحا في بلاد النهرين من مصر القديمة . وقد أوضح البحث أن المخاوف تتزايد من المتسولين والمتشردين للعديد من الأسباب ، أهمها أن هذه الفئة تحتوي على الغرباء ومن لعنتهم الآلهة ومن أصابهم الساحرون بسحرهم ، لذا لم تهتم بهم الحکومات في مصر القديمة والعراق القديم ، ولم تخصص الحکومات العراقية أي . حصص من الإعانات المالية لهم على الرغم اعتنائهم بفئات أخرى أفضل منهم حالا . کما لم يميز سکان بلاد النهرين بين التسول والبغاء حتى في استخدام الکلمة التي تشير إليهما ، مما يؤکد أنه يعتبرهما وجهان لعملة واحدة .