يتناول هذا البحث واحدة من أعقد الإشکاليات التي تواجه السينما المصرية وأکثرها جوهرية ، وهي إشکالية العنف السينمائي ، والذي أصبح يقدم في الأفلام بصورة جة ؛ لوجود اتجاه واضح وصريح لتصديره للجماهير ، حيث تتواجد أعمال سينمائية عديدة تشتمل على قدر کبير من العنف والتي کان من نتائجها السلبية على مجتمعنا العديد من الخروقات التي أصبحت تنهش في جسد المجتمع ، وهي لم تکن متواجدة من قبل . ومن هنا دعت الضرورة إلى تناول هذا الموضوع البحثي تحت عنوان " أيديولوجيا العنف في الفن السابع .. ژؤية فلسفية " ؛ وذلک لدق جرس الإنذار لمجتمعنا ولتوضيح وتعميق الصورة له ، لکي يتنبه جميع طبقاته من التداعيات التي من السهل أن ينجرف وراءها ، ونحن في أمس الحاجة للغني عنها ، وأيضا لکي يتکاتف المجتمع ويصبح يدا واحدة للسيطرة عليها ومعالجتها بصورة إيجابية حتى لا تسقط في فترة الانهيار الأخلاقي والسلوکي الذي سوف يصاب به المجتمع . مع بيان إدانة الفلسفة لهذا العنف ورفضها له بکل أشکاله التي بدت في غنف لفظي ، وجسدي ، ونفسي ، ووضع الحلول الفلسفية لمعالجتها ، ولا يستطيع أحد أن ينکر أن صناعة السينما في مصر هي أکبر صناعة في الوطن العربي ، وأن لها تأثير کبير على البلدان الأخرى وليس على مجتمعنا فقط.