يعالج هذا العمل جانبا مهما من جوانب الترکيب النحوي وهو الجانب الإنجازي ، ويهدف إلى رصد استعمال اللغة في غير معناها الظاهر من وجهة نظر ابن الشجري النحوي ، من خلال حديثه عن استعمال تراکيب الخبر والاستخبار والأمر والنهي والنداء ، ومحاولة ربط هذه الاستعمالات بالتداولية الحديثة ، کما يهدف إلى بيان دور السياق اللغوي والمقامي بقرائنه في تحديد المقصود في ضوء العلاقة بين المتکلم والمخاطب ، ويقع البحث في خمسة محاور تسبقها مقدمة وتمهيد وتردفها خاتمة بها أهم النتائج التي توصل إليها ، وهذه المحاور على التريب : المحور الأول : في الترکيب الخبري وتعديل القوة الإتجازية ، والمحور الثاني : في ترکيب الاستفهام وتعديل القوة الإنجازية ، والمحور الثالث : في ترکيب الأمر وتعديل القوة الإنجازية ، والمحور الرابع : في ترکيب النهي وتعديل القوة الإنجازية ، وأخيرا المحور الخامس : في ترکيب النداء وتعديل القوة الإتجازية.واعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي ، وتوصل البحث إلى أن ابن الشجري عالج التراکيب معالجة تداولية تجاوزت المعني الحرفي للتراکيب الخمسة المدروسة إلى المعنى الإنجازي الذي يثبته المقام بظروفه المختلفة .