تنوعت المواد المحجرية (الحجر الجيري، الترافرتين، الجبس، الصوان، البازلت) بمحافظة المنيا، اقتصرت الدراسات على المحاجر الحديثة، وتم دراسة المحاجر القديمة من الناحية الآثرية بشکل منفصل للمحاجر، لذلک تطلب الوقوف على التحليل المکاني من خلال دراسة التوزيع الجغرافي، والعلاقات الارتباطية، والابعاد التاريخية، ومعرفة أهمية هذه المحاجر لوجود ثلاث مواقع مناطق تراث عالمي ورغم ذلک لم تسجل بوزارة الآثار.
يهدف البحث برسم خريطة رقمية توضح مختلف المحاجر القديمة، لتوضيح الاختلافات المکانية، وکذلک دعم التنشيط السياحي لمثل هذه المناطق.
اشتمل البحث على دراسة الضوابط الجغرافية لتوزيع المحاجر القديمة، وذلک من خلال التعرف على الخصائص الطبيعية، والخصائص البشرية، والعلاقات الارتباطية والفترات التاريخية، وسبل التنمية المستدامة عن طريق عرض المحاجر الحديثة بالمنطقة، وکذلک تناول بعض التوصيات للحفاظ على المحاجر القديمة.
اعتمدت الدراسة على الجانب الميداني باستخدام جهاز GPS لتوثيق جميع المواقع.
تبين بالعرض الجيولوجي إثر التکوينات الجيولوجية المختلفة على توزيع المحاجر، ومن أکثر التکوينات التي ارتبطت المحاجر بها تکوين المنيا بنسبة 47%، ثم تکوين سمالوط بنسبة 44.5%، وکذلک دور البنية الجيولوجية في توزيع المحاجر وخاصة محاجر الالباستر، والبازلت، وأثر العامل الجيومورفولوجي حيث جاءت النسبة الأکبر لجوانب الأودية 47%، والنسبة الأکبر للفئة التضاريسية 50-100م بنسبة 53%، وبالتعرف على الفترات التاريخية شملت المنطقة جميع الفترات التاريخية، حيث نجد تعاقب لخمس فترات في أربع محاجر والنسبة الأعلى لفترة تاريخية واحدة بعدد 18 محجر.
خصلت الدراسة برسم خريطة رقمية يمکن تحميلها (من خلال رابط).