لقد ظهرت الصناعات نتيجة لحاجة الإنسان إليها فى تلبية حاجاته سواء کانت ضرورية أو کمالية.ومع تطور التکنولوجيا والآلات والوسائل تطورت الصناعات بشکل کبير ولکن هذه التکنولوجيا وهذا التطور أصبحا يقابلهما تکاليف اجتماعية وبيئية خطيرة، ونتيجة لذلک ازدادت انبعاث الأنشطة الصناعية الحديثة مثل التنقيب عن التعدين وحرق الفحم واحتراق البنزين، حيث کانت معدلات الرصاص ثابت نسبيًا حتى التسعينيات، ومع بناء المصانع والمحرکات الحرارية وتصنيع الألمونيوم، تغير الوضع، وبشکل أکثر وضوحًا أظهرت نتائج علم الرواسب ذلک، حيث وصلت ذروة التلوث في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. کما يصدر التلوث من انبعاث غبار التربة والتلوث الصادر من محطات الطاقة الحرارية، وانتشار ثاني أکسيد الکربون وثاني أکسيد الکبريت وثاني أکسيد النيتروجين على التوالي.ونتيجة للتقدم الصناعي ازدادت النفايات سواء کانت نفايات حميدة أو نفايات خطيرة وازدياد النفايات يکون نتيجة لنقص المسئولية لدى أصحاب الصناعات مما يؤدى بهم إلى التخلص من النفايات بطرق غير سليمة وکذلک عدم تطوير الطرق السليمة للتخلص منها وهذه النفايات الصناعية لها آثار على البيئة بشکل واضح يتمثل في أن يقوم الإنسان بإلقاء النفايات الصناعية بشکل عشوائي فيعمل بذلک على تشويه المظهر الحضاري وانتشار الروائح الکريهة وتساعد هذه النفايات على تکاثر الحشرات والقوارض التي تنقل الأمراض وکذلک تلوث الهواء وتلوث المياه وتلوث التربة.
ويتمثل هدف الدراسة الرئيس في هدف مؤداه التعرف على الملوثات الصناعية بالمجتمع الحضري وانعکاسه على الصحة البيئية، ويتفرع من هذا الهدف الرئيس مجموعة من الأهداف الفرعية وهى:
1)التعرف على ماهية الصناعة وأهميتها للمجتمع.
2)إلقاء الضوء على الصناعات الموجودة بمدينة دمياط..
3)التعرف على الصناعات المسببة للتلوث الحضري.