تسعي الدراسة الراهنة للتعرف على المردود الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لما أصطلح على تسميته بالثورات العربية ، التي انطلقت في نهاية عام ۲۰۱۰ وبداية عام ۲۰۱۱ في تونس ، ومصر ، واليمن ، وليبيا ، وسورية . وتندرج الدراسة الراهنة ضمن الدراسات الوصفية التحليلية في علم الاجتماع ، والتي تسعي للکشف عن المردود الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للحراک الجماهيري الذي شهدته الدول العربية في مطلع العقد الثاني من الألفية الثالثة من أجل توصيفه علمية بشکل دقيق ، واعتمد الباحث على دراسة حالة لعدد ۲۰ مفردة بحثية من المثقفين العرب بواقع خمس مفردات بحثية من کل دولة من الدول التي شهدت الحراک الجماهيري ، وتم تصميم دليل دراسة حالة مکون من عدد ۱۷ سؤال لتغطية تساؤلات الدراسة الرئيسية والفرعية وتحقيق أهدافها . وقد توصلت الدراسة لبعض النتائج على النحو التالي : 1- ما حدث في تونس عبارة عن حراک جماهيري وانتفاضة شعبية لا ترقى لمستوى الثورة . ۲- ما حدث في مصر هو حراک جماهيري وانتفاضة شعبية لا ترقى لمستوى الثورة . ٣- ما حدث في اليمن هو حراک جماهيري استغلته جماعة الإخوان المسلمين في صراعها السياسي على السلطة ولا يرقى لمستوى الثورة . 4- ما حدث في ليبيا هو عدوان خارجي أحدث الفوضى ولا يرقى لمستوى الثورة . 5- ما حدث في سورية هو مؤامرة خارجية لإحداث الفوضى ولا ترقى لمستوى الثورة .
وبناء على تلک النتائج يمکننا التأکيد على أن ما حدث في بعض الدول العربية من حراک جماهيري أو انتفاضة شعبية، ولا ترقى بأي حال لمستوى التعريف العلمي للثورة.