6 تعد الموانئ هي النافذة التي تطل الدول منها على العالم الخارجي وثبني بواسطتها العلاقات التجارية ، فالميناء هو حلقة الوصل بين منطقة النظير ومنطقة الظهير ، أما الحاويات فقد أحدثت ثورة في مجال النقل لکونها وسيلة سريعة ومتطورة لنقل البضائع دون إعادة الشحن أي النقل من الباب إلى الباب . وقد تناولت الورقة موضوع النقل بالحاويات في الموانئ التونسية من خلال عدة أهداف تمثلت في معرفة المقومات الجغرافية ، ومورفولوجية الموانئ التونسية ودراسة حجم وحرکة الحاويات بالموانئ ، وتقييم کفاءة الموانئ التونسية ، کما اعتمد البحث على عدة مناهج مثل المنهج التاريخي لمعرفة نشأة لموانئ التونسية ، والمنهج الإقليمي المتمثل اختيار الدولة التونسية ونطاقها الساحلي ، والمنهج الوصفي التحليلي لوصف الترکيب الداخلي للموانئ وتحليل وتفسير الظاهرات ، کما استخدام البحث أساليب کميه وإحصائية . وبناء على ما سبق جاء البحث في عدة نقاط رئيسة ، تمثلت في : دراسة نشأة ووظائف الموانئ التونسية ، وکذلک دراسة المقومات الجغرافية للنقل بالموانئ التونسية ، أهمها الموقع والعلاقات المکانية ، و عناصر المناخ ، وتأثير شبکة النقل وما خلفها من ظهير اقتصادي يثري حرکة النقل بالحاويات ، وکذلک دراسة مورفولوجية الترکيب الداخلي بالموانئ ، ودراسة حرکة الحاويات والسفن ، وحجم البضائع ، والتوزيع الجغرافي للتجارة الخارجية للحاويات ، وأخيرا تناول البحث تقييم حرکة النقل بالحاويات من خلال معرفة مؤشرات حرکة الحاويات بموانئ الدولة وتکلفة النقل والمکوث بالحاويات وکثافتها وکفاءة أرصفة ومخازن الحاويات ، وأيضأ دراسة التخطيط المستقبلي للموانئ التونسية . وتوصلت الدراسة إلى عدد نتائج أهمها امتلاک تونس الثمانية موانئ تعمل تنقل الحاويات وقامت بالربط بين الموانئ التونسية والأوروبية والأفريقية ، وکذلک يحتل ميناء رادس المرتبة الأولى بين موانئ الدولة في النقل بالحاويات ، ومعاناة الموانئ من تکدس السفن وزيادة أيام المکوث ، وأوصت الدراسة بالتوسع في استقبال سفن الحاويات بالموانئ التونسية وتخفيف الحرکة تجاه ميناء رادس ، وکذلک التوسع في مخازن بضائع الحاويات وتطوير وتوسعة أرصفة الحاويات .