تهتم الدراسة بشرح المفاهيم الرياضية التي دخلت إلى رحاب علم البلاغة وأثرت في بنيته العلمية والمنهجية، من خلال تفصيل هذه الظواهر وتتبع جذورها ومآلالتها وآثارها في تطور الفکر البلاغي، وتبدأ الدراسة بمقدمة تتناول عرضا موجزا لموضوع الدراسة ومنهجها، وتنقسم الدراسة بين قسمين رئيسين، يتناول القسم الأول المضامين الجمالية المشترکة بين الرياضيات والبلاغة، حيث کان للتجليات الجمالية للتفکير الرياضي دورٌ مشهود في تمهيد السبل لوقوع التفاعل بين الرياضيات والبلاغة، حيث التقى کلٌ من هذين الحقلين المعرفيين في التجليات المشترکة لإيقاع التکرار حينا وإيقاع النظام والتغيُّر أحيانا، ويتناول القسم الثاني تجليات المنطق الرياضي في التفکير البلاغي، حيث شکَّل علم المنطق (الاستدلال) حلقةً وصلٍ مهمةٍ جمعت بين عددٍ من القضايا البلاغية والرياضية وربطت بين الغايات الاستدلالية في التفکير الرياضي والغايات الاستدلالية في التفکير البلاغي بما انطوت عليه من مبادئ العلاقات الکمية الرياضية في ضبط العلاقات المنطقية بين علوم البلاغة وفنونها المختلفة .. وهي العلاقات التي تجلَّت من خلال الوجوه التالية:
- العلاقة بين الجزء والکل.
- العلاقة بين القليل والکثير.
- العلاقة بين النِّصف والضِّعف.
- العلاقة بين المساواة واللامساواة
وتنتهي الدراسة بخاتمة تتضمَّن أهم النتائج ..