مستخلص البحث
موضوع هذا البحث" الوِرَاقة والورَّاقون في مصر الإسلامية حتى نهاية الدولة الفاطمية(20-567هـ/641 -1171م)"، يتناول حرفة صنعة الکتاب وإنتاجه وتجليده وتذهيبه في أبهى حلة، والتي تعد من أهم وأنفع الحرف على مر العصور، ودليل على ازدهار الحياة العلمية التي تفتخر بها الحضارة الإسلامية عامة، بدأ الحديث بعوامل ازدهار الحياة العلمية في مصر؛ لما لذلک من علاقة وطيدة بالوراقة، ثم نشأة الوراقة وتطورها، من خلال التعريف اللغوي والاصطلاحي لتحديد إطار الموضوع، ومواد الکتابة وأدواتها، من حيث أنواع الورق والأقلام والحبر، وممارسة حرفة الوراقة بالحصول على نسخة المؤلف من الکتاب بعد أخذ موافقته، وإعداد العدة لذلک، والتجليد والتذهيب، وأشهر فئات الوراقين الذين ساهموا في نقل العلوم والمعارف من خلال مخطوطات مازالت موضع بحث وتحقيق، سواء وراقو الخاصة الذين تقاضوا أجورهم شهريا أو سنويا، أو العلماء الوراقون الذين کانوا يعتمدون عليها في مورد دخلهم، أو الوراقون العاديون المتکسبون، وأثر الوراقة في ازدهار الحياة الفکرية من خلال حوانيت الوراقين المتعددة، والتي کانت ملتقى للعلماء والأدباء، يتابعون فيها کل جديد في مجال الکتب، ومن أشهر أماکنها "سوق القناديل" بالفسطاط، وسوق الکتب في عصري الطولونيين والإخشيديين، وأيضا انتشار المکتبات العامة والخاصة، واحتوائها على النسخ العديدة من المؤَلف الواحد من إنتاج الوراقين، مثل مکتبة الفاطميين الشهيرة، والتي کانت مضرب المثل، ومکتبة الوزير" يعقوب بن کلس" محب العلم.