يدور هذا البحث حول مذهب الکمون وصلته بطبيعة النفس عند القديس أوغسطين دراسة مقارنة بالفلسفة الإسلامية، ويناقش موقف أوغسطين من خلق العالم دفعة واحدة وتفسير الموجودات عن طريق العلل البذرية، وتحديد الأصول الفلسفية التي استقى منها فکرته، مقارنة ببعض مفکري الإسلام (إبراهيم النظام انموذجا). ولم يأت هذا الاختيار للنظام اعتباطا، وإنما لأنه جعل الکمون حجر الزاوية في دراسته للطبيعيات وفي تقرير التوحيد.
ونظرا لارتباط هذا المذهب بطبيعة النفس ووجودها وما يتعلق بذلک من بقائها وخلوها، فقد تناول البحث موقف أوغسطين من مائية النفس وبراهين وجودها وخلودها، مقارنة ببراهين فلاسفة الإسلام، مع الإشارة إلى أصولها الافلاطونية کما وردت في محاورة (فيدون).
وقد انقسم هذا البحث إلى مقدمة وثلاثة مباحث، ثم جاءت الخاتمة وقائمة المصادر والمراجع، وذلک على النحو التالي :
المبحث الأول : مذهب الکمون عند أوغسطين وبعض مفکري الإسلام
المبحث الثاني : ماهية النفس وطبيعتها عند أوغسطين وفلاسفة الإسلام
المبحث الثالث : براهين خلود النفس عند أوغسطين وفلاسفة الإسلام
الکلمات المفتاحية :
الکمون، العلل البذرية، خلق العالم، أوغسطين، النظام، النفس، وجود النفس وخلودها، فلاسفة الإسلام.