اتجهت الولايات المتحدة الأمريکية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية 1945 لحل المشکلات التي نشأت في أوروبا، ومن ذلک المشکلة التي نشأت بين تشيکوسلوفاکيا والمجر بشأن الأقليات. کانت أهداف تشيکوسلوفاکيا بعد الحرب ترمي للتخلص من الأقلية المجرية، وفي هذا الاتجاه رفضت الولايات المتحدة اتخاذ حکومة تشيکوسلوفاکيا لأية إجراءات أحادية الجانب لإنهاء المشکلة، وخلال مؤتمر بوتسدام 1945 تمت الإشارة إلى عملية نقل الأقليات بين تشيکوسلوفاکيا والمجر على أساس متبادل، وقد تم التوصل لاتفاقية تبادل السکان بين تشيکوسلوفاکيا و المجر في 27 فبراير 1946.
وتجدر الإشارة إلى أن تنفيذ هذا الاتفاق قد واجه صعوبات؛ وذلک لرغبة تشيکوسلوفاکيا في تصفية مشکلة الأقلية المجرية داخل أراضيها بشکل نهائي، وخلال مؤتمر باريس للسلام 1946 أعلنت الولايات المتحدة الأمريکية رفضها لاقتراح النقل الأحادي للأقلية المجرية من تشيکوسلوفاکيا، وبموجب معاهدة السلام مع المجر في فبراير 1947، وطبقًا للمادة الخامسة دخلت المجر في مفاوضات مع تشيکوسلوفاکيا، وبذلک تمکنت الولايات المتحدة خلال الفترة من نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى توقيع معاهدة الصلح مع المجر من تنفيذ سياستها تجاه تلک المشکلة.
بحث معدل