نظرا لقلة الأدلة التاريخية لنهاية عصر الأسرة العشرين وبداية عصر الأسرة الواحدة والعشرين، فقد أدى ذلک لنشوء نقاشات افتراضية حول ترتيب الأحداث التاريخية فى تلک الفترة، کان من أهمها مسألة الصراع على السلطة خلال عصر الأسرة الواحدة والعشرين والذى کانت دلائله واضحة من خلال المعطيات التاريخية ولکن کانت أحداثه أقرب للغموض، وبالتالى يهدف هذا البحث إلى دراسة هذا الصراع دلائله، وأطرافه ، وأحداثه ونتائجه ستحاول هذه الدراسة الاجابة عن التساؤلات التالية: هل کان للوراثة وأنساب الأسرة الواحدة والعشرين دورها فى تأجيج صراعات سياسية کان من هدفها الجلوس على العرش؟ وماذا کانت دلائل هذا الصراع وما مدى تأثير هذه الصراعات على الحياة السياسية بمصر بتلک الفترة؟ من خلال الأبحاث السابقة حول دراسة أنساب الأسرة الواحدة والعشرين واجهت الباحثة مجموعة من المشکلات البحثية أهمها الاعتماد على فرضيات ونظريات شجرة أنساب الأسرة الواحدة والعشرين. ونظرا لتعددها وعدم حسمها بشکل مؤکد مما أدى إلى عدم القدرة على التوصل إلى الأطراف الفعلية والفاعلة فى الصراعات الداخلية للأسرة والتى صارت نتائجها وعواقبها ظاهرة وواضحة فى التاريخ فقد أشارت الدلائل وأحوال البلاد فى تلک الفترة إلى وجود صراع حقيقى ولکن لم تسجل الوثائق والآثار تفاصيله، ولکن کانت نتائجه واضحة من انقسام البلاد وضعفها، بالإضافة لذلک نجد الإختفاء المفاجئ لبعض الملوک مثل "نفرخرس" وبعض الکهنة الکبار مثل "ماسهرتا"، "جد خونسوف عنخ" و "سمندس الثانى"، ولهذا کان اضطرارنا إلى عرض أهم نظريات التسلسل الزمنى للأسرة والتى دعمت من خلالها فکرة وجود الصراع، حيث ماکان مؤکدا ومعروفا هو أن مصر قد انقسمت بين بيتين مالکين، وربما أدى التنافس بينهما إلى الصراع الداخلى فى مصر.