استهدف البحث الحالي اختبار فاعلية برنامج إرشادي أسري قائم على العلاج بالمعنى لتنمية التفهم الانفعالي لدى أسر الأطفال ذوي اضطراب التوحد بمرحلة رياض الأطفال، وقياس مدى فاعلية البرنامج الإرشادي المقدم للأسرة لتنمية التفهم الانفعالي لديهم، ولتحقيق ذلك أجرت الباحثة برنامجًا قائم على العلاج بالمعنى بما يشمله من حب الحياة وحرية الإرادة وإرادة المعنى، وتم تطبيق البرنامج على عينة مكونة من ستة أمهات لستة أطفال ذكور ذوي اضطراب التوحد بمرحلة رياض الأطفال، تتراوح أعمارهم من (4-5) سنوات، وهم ضمن فئة اضطراب التوحد البسيط ونسبة ذكائهم حوالي 70 درجة تقريبًا، واستخدمت الباحثة مقياس التفهم الانفعالي لأسر الأطفال (إعداد الباحثة)، والبرنامج الإرشادي الأسري (إعداد الباحثة)، وتوصلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الرتب لدرجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التفهم الانفعالي لأسر الأطفال بعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدي، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الرتب لدرجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التفهم الانفعالي لأسر الأطفال بعد تطبيق البرنامج بشهر، وفي ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج أوصي بضرورة بناء برامج إرشادية لأسر أطفال اضطراب التوحد لتنمية التفهم الانفعالي لديهم باستراتيجيات مختلفة، وأيضًا ضرورة تقديم برامج إرشادية لهم لتساعدهم على تقبل أطفالهم ومعرفة كيفية التعامل معهم بشكل صحيح.