هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد مستوى معرفة وتطبيق معلمات  روضات الدمج  بمحافظة أسيوط  لفنيات تحليل السلوك التطبيقي ودراسة  العلاقة بين مستوى معرفة وتطبيق تلك الفنيات بالكفاءة الذاتية المدركة في  بيئات الدمج. ولتحقيق ذلك الهدف تم تطبيق استبيان على معلمات روضات الدمج  بمحافظة أسيوط  عددهن ( ن=  30) وهدف إلى قياس  مستوى  معرفة المعلمات وتطبيقهن لفنيات زيادة السلوك المرغوب ، وفنيات  خفض السلوك غير المرغوب  ومعوقات تطبيق فنيات تحليل السلوك التطبيقي في روضات الدمج . كما طبق مقياس الكفاءة الذاتية للمعلمين للعمل في بيئات التعليم الشامل. استخدمت المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري  ومعامل ارتباط بيرسون واختبار ت،  وتوصلت النتائج إلى أن أعلى رتب   متوسطات مستوى المعرفة بفنيات زيادة السلوك المرغوب كانت لفنيتي  التعزيز الاجتماعي والتعزيز الغذائي، يليها في الرتبة الثانية التعزيز النشاط  والتعزيز المادي، وجاء في الرتبة الثالثة التعزيز الرمزي والتشكيل، كما جاء  في الرتبة الرابعة النمذجة ، وأخيرًا جاء في الرتبة الخامسة كلٌ من فنيتي العقد السلوكي والتلقين وترتب مستويات المعرفة بفنيات خفض السلوك غير المرغوب فيه كالتالي: الرتبة  الأولى (العقاب والتصحيح الزائد)،الرتبة  الثانية (الإطفاء)، والرتبة الثالثة (تكلفة الاستجابة والإقصاء) . أما مستويات رتب تطبيق معلمات روضات الدمج  لفنيات زيادة السلوك التطبيقي فترتبت على النحو التالي: الرتبة الأولى ذات أعلى متوسط (التعزيز الاجتماعي  والتعزيز بالنشاط)، الرتبة الثانية (التعزيز الرمزي)، الرتبة الثالثة (التلقين)، الرتبة الرابعة (النمذجة)، الرتبة الخامسة (التعزيز الغذائي والتعزيز المادي)، الرتبة السادسة (العقد السلوكي والتشكيل). بينما كانت أعلى المتوسطات في مستوى تطبيق فنيات خفض السلوك غير المرغوب لفنية العقاب يليها في  الرتبة الثانية كلٌ من الإقصاء والتصحيح الزائد، وجاء متوسط  فنية الإطفاء في الرتبة الثالثة، وكان أقل المتوسطات ترتيبًا هو متوسط فنية تكلفة  الاستجابة. كما لم توجد علاقة ارتباطية دالة بين مستوى معرفة معلمات  روضات الدمج بفنيات تحليل السلوك التطبيقي وبين مستوى تطبيقهن لها. ولم يتأثر مستوى معرفة وتطبيق معلمات الروضات الدامجة لفنيات تحليل  السلوك التطبيقي وفق متغير المؤهل الدراسي، التدريبات أثناء الخدمة، نوع الإعاقة، والخبرة التدريسية، ماعدا بالنسبة لمتوسط درجات أفراد العينة في  مستوى تطبيق فنيات زيادة السلوك المرغوب لصالح فئة (6 -15) سنة وكانت كثافة الفصل أعلى المعيقات رتبة، وارتفع متوسط بعد الكفاءة الذاتية  في التعليم الدامج، يليه بعد الكفاءة في التعاون، ثم الكفاءة في إدارة السلوك.  وسجل جميع أفراد العينة مستوى مرتفع من الكفاءة الذاتية من وجهة نظرهن. ولم ترتبط أبعاد الكفاءة الذاتية والدرجة الكلية لها ارتباطًا دالاً  بمستوى معرفة وتطبيق معلمات الروضات الدامجة لفنيات تحليل السلوك  التطبيقي.وفي إطار تلك النتائج توصي الدراسة بتدريب الطالبات معلمات الروضة والمعلمات في روضات الدمج على تطبيق فنيات تحليل السلوك  التطبيقي .