استهدفت الدراسة الحالية التعرف على واقع الدور الرقابي للوالدين لتحقيق السلامة الرقمية لطفل ما قبل المدرسة في ضوء متطلبات العصر الرقمي ، ورصد المعوقات التي تقف عائقا دون قيامهما بدورهما التربوي فيما يتعلق باستخدام أطفالهم للتكنولوجيا وتطبيقاتها من وجهة نظر أولياء الأمور، باستخدام المنهج الوصفي التحليلي،تم اختيار عينة عشوائية بلغت (200) من الآباء والأمهات  يستخدموا وأطفالهم الوسائل التكنولوجية بمدينة بورسعيد، حيث طبقت الباحثة استبيان من تصميمها، وقد أظهرت نتائج الدراسة اتفاق أفراد عينة الدراسة نحو صعوبة قيام الوالدين بدورهما الرقابي لحماية أطفالهم من مخاطر التكنولوجيا وبخاصة ؛ متابعة أنشطة أطفالهم التكنولوجية،مراجعة المواقع التي يقوم أطفالك باستخدامها عبر الإنترنت، ندرة استخدامهم لبرامج مخصصة للرقابة على المواقع الإلكترونية،لاعتقادهم بعدم وجودها، وضع أجهزة الأطفال التكنولوجية في أماكن غير مرئية لهما داخل المنزل، عدم متابعة الألعاب الإلكترونية التفاعلية التي ينخرط بها أطفالهم عبر الاجهزة الإلكترونية، بالإضافة أنهم لا يمتلكون المعرفة والخبرة الكافية للتعامل مع تصرفات أبنائهم عند التعامل مع أجهزة التكنولوجيا وتطبيقاتها، مما نتج عنه تركهم يقضون أوقاتًا طويلةً عليها أدنى رقابة، كما كشفت النتائج عن العديد من المعوقات منها: إهمال الوالدان تحديث ثقافتهم التكنولوجية لمواكبة التقدم التكنولوجي المتصاعد باستمرارٍ ، قصور في معرفة بالقواعد الصحيحة وقواعد السلوك الآمن لاستخدام التكنولوجيا ، اتباع أساليب القسوة والعنف في توجيه سلوكيات أطفالهم عند استخدام المصادر التكنولوجية، قصور في معرفتهم بمضامين الألعاب الإلكترونية وتأثيرها على أطفالهم، الغياب لساعاتٍ طويلةٍ خارج المنزل مما يفقدهم السيطرة على تصرفات الأطفال، وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج قدمت الباحثة تصورًا مقترحًا يساعد أولياء الأمور على تعزيز الخبرات التربوية ، بشأن التعامل الأمثل للأبناء مع العالم الرقمي، وحثهم علي تفعيل أنظمة الرقابة الوالدية عند تعاملهم مع الأجهزة والتطبيقات ووسائل التواصل الإلكترونية.