تمثل الطفولة رکيزه أساسية من رکائز التنمية البشرية لدى مختلف دول العالم ،فقد أصبح من الأمور المتفق عليها فى الوقت الراهن ، أن مصير المجتمع في الوقت الحالي يتوقف على الکيفية التى سيعد بها أطفاله ، لذا نلاحظ الاهتمام المتزايد بمراحل الطفولة وبخاصة المرحلة المبکرة ، إذ تعد السنوات الأولى من حياة الطفل من أهم مراحل الحياة وأکثرها تأثيرا فى مستقبله ، فهي مرحلة تکوينية يوضع فيها الأساس لشخصيته ، ويکون لها أثرها على اتجاهاته المستقبلية ، ولقد أدى الاهتمام بالطفل إلى الاهتمام بکل ما نقدمه له من خلال الاهتمام بمفهوم النمو الشامل وتنمية قدراته واستعداداته . وقد احتلت قضية رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة أهمية عالمية منذ نهايات الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي ، فنجد اهتماما خاصا بفئة الأطفال ذوي صعوبات التعلم ، وهي حديثة العهد نسبيا في مجال دراسات الطفولة ، ولم تحظ بمثل هذا الاهتمام الذي حظيت به الفئات الخاصة الأخرى ،حيث بدأ الاهتمام بها اعتبارا من الستينيات فقط ، والواقع أن التعرف المبکر على أسباب صعوبات التعلم في المرحلة المبکرة يمثل تحديا کبيرا للباحثين ، وکلما کان الکشف عن صعوبات التعلم مبکرا ، ساعد فى التغلب عليها ، والتقليل من حدة ظهورها مستقبلا ، إذ أن صعوبات التعلم ذو تأثير على کثير من السلوکيات التى يکتسبها طفل ما قبل المدرسة ومن هذه السلوکيات السلوک الانجازي الوجهة الخارجية للإنجاز حيث تتسبب صعوبات التعلم في تدني مستوى السلوک الانجازي لدى الأطفال المنبئين بصعوبات التعلم .