يمثل مجال القيادة والتفکير الابداعي أحد المجالات المهمة التي تناولتها بعض الدراسات الحديثة نسبياً في العلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية والإدارية ؛ حيث إن لهذا الموضوع أبعاداً وجوانب إنسانية وتربوية متعددة، ومختلفة تتعلق بأي جماعة تعمل من أجل تحقيق أهداف محددة وتنمية الموارد البشرية بما يحقق لها التقدم والرفاهية في الحياة إن تنمية القدرات الإبداعية رهن باقتناع المعلمين والمسئولين عن المؤسسة التربوية وإخلاص المعلم وحماسه لإفادة الطلاب بأهمية الإبداع والمبدعين وتنمية قدارتهم الإبداعية ورعاية المبدعين لا يقل أهمية في التدريس عن أية عوامل أخرى تتعلق بالعملية التدريسية والمعلم بحکم موقعه واتصاله الدائم بالطلاب هو أداة النظام التعليمي التي يمکن أن تحدد مصير کل ما يبذل من جهود لاکتشاف وتنمية مواهب و ابداع الطلاب. يقع على المعلم العبء الأکبر في تنمية أو کبح جماح القدرات الابتکارية والإبداعية للطلبة وتقع عليه مسؤولية توفير البيئة التي تشجع وتنمي قدراتهم العقلية العليا، ولا يکتفي بتحقيق الأهداف التعليمية التي تهتم بحفظ وفهم المادة الدراسية أو حتى تطبيقاتها العملية کما يشاهدها الطلاب إنما عليه استخدام أساليب وطرائق تدريسية ، وأنشطة تعليمية مناسبة من شأنها المساهمة في تنمية قدراتهم الإبداعية.