هدفت الدراسة إلى الکشف عن علاقة مکونات ما وراء المعرفة بالتحصيل الأکاديمي وما إذا کانت المکونات تتنبأ بالتحصيل، باستخدام المنهج الوصفي الارتباطي. اشتملت أدوات الدراسة على بطارية ستانفورد – بينيه کمقياس للذکاء، ومقابلة مکونات ما وراء المعرفة، والبطارية التحصيلية المتفرعة من اختبارات الوودکوک جونسون العربية، وتکونت العينة من أطفال التمهيدي بمدينة مکة المکرمة والذين تم اختيارهم بأسلوب العينة القصدية وبلغ عددهم (44) طفل وطفلة. تم تحليل البيانات الکمية باستخدام اختبار الانحدار الخطي المتعدد القياسي. خلصت النتائج إلى وجود علاقة طردية متوسطة دالة إحصائيا بين مکونات ما وراء المعرفة والتحصيل الأکاديمي، وفسرت مکونات ما وراء المعرفة ما نسبته (22.6%) من التغير الحاصل في درجة التحصيل الأکاديمي، حيث تنبأ مکون الإجراءات أو الاستراتيجيات بالتحصيل الأکاديمي بمعامل الانحدار (بيتا غير المعيارية) بلغ (1.537). أوصت الدراسة بأهمية تضمين مکونات ما وراء المعرفة ولا سيما مکون الإجراءات أو الاستراتيجيات في الأنشطة التعليمية لأطفال التمهيدي، وإجراء المزيد من الأبحاث التي تفسر العلاقة بين ما وراء المعرفة والتحصيل الأکاديمي لدى الأطفال عامة وأطفال التمهيدي خاصة؛ لتشکيل قاعدة معرفية تسهم في تحديد آلية تحسين وتنمية تعلمهم.