تشکل وسائل الإعلام اليوم تحديا کبيرا على ثقافة وهوية الأسر وأصبحت تؤثر على کل الفئات بدون استثناء خاصة فئة الطفولة التي تعتبر الخط المحوري لبناء وقيام المجتمعات، إن المضامين الإعلامية التي تبثها وسائل الإعلام وخاصة التلفزيون تؤثر على هوية الطفل ولغته وثقافته لأنه يستهلک کل ما يبث من دون وعي وخاصة في مراحله الأولى وهذا ما يجعله يتشبع بالثقافة الغربية على حساب الثقافة العربية، لأن أغلب ما يبث من برامج وحصص ورسوم وقصص حيوانات هو من فعل الغرب. وهذا ما يعزز الثقافة الاستهلاکية لهاته الفئة، التي تتعلم سلوکيات غريبة من سلوک عدواني وعنف ولغات أجنبية، وهذا على حساب اللغة العربية وقيم غريبة عن قيم مجتمعاتنا العربية.