تتحدد مشکلة الدراسة الحالية في حاجة معلمة رياض الأطفال إلى تحسين بعض أبعاد جودة الحياة لديها، لکي تستطيع القيام بأدوارها ومسئولياتها تجاه طفل الروضة على الوجه الأمثل، الأمر الذي دعا إلى أهمية إعداد برنامج لتحسين بعض أبعاد جودة حياتها، حتى تتوافر لديها بعض الکفايات المهنية اللازمة لعملها مع الأطفال، وقد تم استخدام المنهج التجريبي، وأجريت الدراسة على عينة قوامها (30) معلمة من معلمات رياض الأطفال بمحافظة الفيوم العاملات بإدارة غرب الفيوم، تم تقسيمهن إلى مجموعتين إحداهما ضابطة والأخرى تجريبية وشملت کل عينة (15) معلمة، استخدمت الدراسة مقياس جودة الحياة لمعلمة رياض الأطفال (إعداد الباحثة)، بطاقة ملاحظة الکفايات المهنية لمعلمة رياض الأطفال (إعداد الباحثة)، والبرنامج المقترح (إعداد الباحثة)، أشارت نتائج الدراسة إلى فعالية البرنامج بما تضمنه من مهارات في خمس وحدات: (إدارة الوقت، إنتاج الوسائل التعليمية، تعديل سلوک الطفل وحل مشکلاته، توظيف الکمبيوتر في رياض الأطفال، إدارة الضغوط والانفعالات)، کما توصلت الدراسة إلى وجود تأثير دال إيجابيًا لبرنامج تحسين جودة الحياة لمعلمة رياض الأطفال على توافر بعض الکفايات المهنية لديها (المعرفية، الوجدانية، المهارية)، وأوصت الدراسة بالاستفادة من برنامج الدراسة الحالي في تدريب معلمات رياض الأطفال؛ وذلک للارتقاء بمستوى جودة الحياة لديهن.