هدفت هذه الدراسة لمعرفة أدوات التحرير الصحفي في الصحف الإلکترونية السعودية ومدى ثراء المضمون للقارئ من وجهة نظر القائم بالاتصال، حيث تناولت الدراسة استخدام القائم بالاتصال لهذه الأدوات والمتمثلة في الروابط والإحالات والوسائط المتعددة وتفعيل ساحات الحوار وقياس رجع الصدى واستخدام الأرشفة واستدعاء المعلومات وإمکانية إعادة إنتاج المادة الإعلامية وتصحيحها بالإضافة إلى معرفة مدى ثراء تجربة قارئ الصحف الإلکترونية السعودية. وتأتي الدراسة استجابة لتلبية احتياجات المکتبات العربية باستخدام منهج المسح الميداني بهدف جمع البيانات بشکل منظم حول مدى استخدام أدوات التحرير الإلکتروني من قبل القائم بالاتصال ومدى تأثير هذه الأدوات على التحرير الإلکتروني من وجهة نظر القائم بالاتصال. کما قامت الباحثة بتوزيع استبيان إلکتروني على 32 محرراً إلکترونياً بما فيهم رؤساء تحرير لصحف إلکترونية سعودية يتراوح عدد سنوات الخبرة لديهم من 6 إلى 10 سنوات. وتوصلت الباحثة إلى ثلاثة نتائج عامة وهي: أن عدد القراء يؤثر في عملية اختيار موضوعات المواد الإعلامية الإلکترونية من قبل المحرر الإلکتروني، وأن الوسائط المتعددة استطاعت أن تعزز من تجربة قارئ الصحيفة الإلکترونية، إلى جانب عدم توفر أنظمة الأرشفة الإلکترونية في الصحيفة الإلکترونية السعودية التي يعمل بها بعض المحررين الإلکترونين والمشمولين في الدراسة.  وأوصت الباحثة على إنشاء إدارة التغيير أو التحول (Transformation/Change Management) في کافة المؤسسات الإعلامية العربية سواءً تلک التي تبنت تکنولوجيا الحاسبات أو تلک التي لم تطبقها بشکل کامل، بحيث تحرص تلک الإدارة على تطوير جميع أساليب الانتاج الصحفي على المستوى التحريري والإخراج والتواصل باستمرار مع العاملين في العملية التحريرية لفهم المتطلبات والاحتياجات الصحفية.