إن مرحلة الطفولة تعد من المراحل المهمة في حياة الإنسان فهي القاعدة القوية والأساس المتين لبقية حياة الإنسان وللطفل حق کبقية البشر أن تراعى مشاعره وأحاسيسه ويحترم شخصيته وحاجاته وميوله. ومن ضمن حقوق الطفل حقه في إشباع حاجاته النفسية کالانتماء والاستقلالية والکفاءة واحترام الذات والاستقرار والنجاح فعدم إشباع مثل هذه الحاجات يؤثر على قدرات الطفل المستقبلية في التکيف مع المجتمع والقدرة على التعامل مع أفراده والتوافق معهم بأحسن صورة أي أنها تکون أساس مشاکل التکيف التي تواجهنا. وبما أن اللعب ظاهرة غريزية تساعد في شحن العقل وترسيخ کثير من الأمور والمعلومات وتعديل السلوکيات فإن استخدام اللعب کوسيلة لإشباع بعض الحاجات النفسية طريقة جذابة تتناسب مع طبيعة الطفل وخصائصه النمائية، ونتيجة لأن الطفل في مراحل نموه المبکر يحتاج إلى کل جديد ليتعلمه حتى يبني قاعدة قوية وسليمة له، ولأن اللعب يعتبر أساس حياة الطفل فکل وقته يقضيه في اللعب بأساليب وطرق مختلفة. وجدت الباحثة أن استخدام اللعب کوسيلة لإشباع الحاجات النفسية کالانتماء والاستقلالية والکفاءة هو ما يتناسب مع الطفل وطبيعته وحتى نصل به إلى مستوى جيد من الصحة النفسية.