يشهد العصر الحالي تقدما کبيرا في وسائل وتقنيات الاتصال والمعلومات والذي استفادت منه العديد من المجالات والقطاعات وأهمها التعليم الذي استثمر هذا التقدم بطريقة فاعلة سواء من خلال خلق تعليم متطور متکامل يعتمد أساسا على توفر وسائل وتکنولوجيات اتصال عالية الجودة والکفاءة والذي أطلق عليه العديد من المصطلحات والمفاهيم کالتعليم على الخط، التعليم الالکتروني ّالتعليم الافتراضي، التعليم الرقمي وغيرها من المصطلحات. و قد عمدت العديد من الجامعات الى تبني هذا النمط من التعليم من أجل تطوير التعليم و تحقيق جودة و فعالية أکبر لمخرجات العملية التعليمية والأکاديمية لجامعة التکوين المتواصل ، هذه الأخيرة التي استحدثت خلية للتعليم باستخدام التکنولوجيات الحديثة عن طريق القيام بإنشاء أرضية للمعلومات و تکوين کل من الطلبة  و الأساتذة و العمال في إطار تکوين رقمي الکتروني و الترقية للمضي بهذا النمط الجديد من التعليم .و تهدف هذه الدراسة الى معرفة أوسع بمدى استخدام التعليم الرقمي بجامعة التکوين المتواصل بالجزائر و مدى تطبيقه من خلال معرفة المقومات و الاستعدادات التي هيأتها جامعة التکوين المتواصل بالجزائر وإسهامات الأساتذة المکونين في استخدام التکنولوجيات الحديثة في التعليم الرقمي من أجل تکوين الأساتذة المتربصين أو الطلبة  والخصائص التي تمتاز بها هذه التکنولوجيات وما توفره من خدمات و تطبيقات مستحدثة في تفعيل العملية التعليمية وترقية مستوى التکوين الى مستوى أعلى واحترافي،   إضافة الى الکشف عن مختلف المشاکل و العراقيل التي تحد من استخدامه أو تطبيقه من طرف عناصر العملية التعليمية.