أصبحت تکنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة من بين المفاهيم التي تشکل عناصر قاعدية بالنسبة للنقاش القائم حول مدرسة الحاضر ومدرسة المستقبل. فالمکانة الحقيقية التي تحتلها هذه الوسائل داخل المجتمع وفعاليتها في عملية التعلم والحصول على المعرفة، أصبحت أهم النقاط التي يدور حولها التفکير، من أجل وضع السياسات التعليمية والاستراتيجيات وطرق التطبيق في الدول المتطورة. فهذا الواقع الجديد الذي فرضته العولمة، دفع بالأنظمة التربوية في معظم الدول العربية الى توفير هذه الأجهزة داخل المؤسسات التربوية، لکن هل تم ادماجها في الممارسة التعليمية بالمستوى الذي يجعلها وسيلة للوصول الى المعرفة واستغلالها، وتطبيقها وخاصة انتاجها؟                                                                                                      نحاول فيما يلي و بالاعتماد على نتائج بعض الدراسات العلمية و الکتب العربية و الأجنبية التي تطرقت الى هذا الموضوع، الإجابة على الأسئلة التالية:  * کيف يمکن تنمية القدرة على الابتکار التربوي من خلال وسائل الاعلام و الاتصال الجديدة؟                   * ماهي متطلبات التعليم في ظل مجتمع المعرفة ؟ ما هو البراديغم التربوي الجديد في ظل اقتصاد السوق؟                    * مدى استغلال تکنولوجيات الاعلام و الاتصال في الوطن العربي : تجربة الجزائر