نتيجة للتطورات المتسارعة في السنوات القليلة الماضية في مجالات تقنيات الحاسوب والوسائط المتعددة و الشبکة العالمية للمعلومات و التکامل فيما بينها، ظهر بوضوح أثر هذا التقدم العلمي في جميع مجالات الحياة العامة، و ذلک من خلال قنوات الاتصال المتعددة و العالية السرعة، و هذا ما أدى بمختلف القطاعات إلى اعتماد هذه السهلة و السريعة.
و من بين أهم هذه القطاعات نجد قطاع التعليم الذي استفاد و بصفة کبيرة من هذه التکنولوجيات الحديثة، و ذلک من خلال دمجها في العملية التعليمية مما نتج عنه العديد من الأنماط الجديدة في التعليم و التي أساسها الوسائل التکنولوجية، فقدأدى تطور وتقدم تکنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقنيات التعليم إلى خلق بيئة تعليمية الکترونية متکاملة تعتمد على شبکة فائقة التطور من خلالها يتم تقديم و تطوير کل العمليات الأکاديمية، فظهرت العديد من الأشکال الجديدة کالتعليم الالکتروني و الجامعات الافتراضية، و غيرها من الأنماط التي شرعت العديد من الجامعات العالمية بتطبيقها منذ فترة طويلة، و قد عرفت الدول العربية و الجزائر بصورة خاصة هذا النمط من التعليم و الأشکال الجديدة لهذه الجامعات مؤخرا مع دخول الانترنت إليها و إتاحتها للمؤسسات و الأفراد لاستعمالها في الأغراض الاجتماعية و التعليمية بشکل خاص، و تهدف هذه الدراسة الوصفية إلى عرض حال الجامعة الجزائرية في مجال التعليم الالکتروني و معرفة المشاکل التي تواجهها.