تسعى الجامعة الجزائرية إلى انتهاج السبل والطرق الحديثة في التعليم، کنمط التعليم الالکتروني والتعليم عن بعد الذي يوفر العديد من المزايا والفوائد وفي مقدمتها اختصار الوقت والجهد والتکلفة، إضافة إلى تحسين المستوى العام للتحصيل الجامعي ومساعدة الأستاذ والطالب في توفير بيئة تعليمية جذابة، إلا أن استخدامه لازال في بداياته، حيث يواجه هذا التعليم بعض العقبات والتحديات سواء أکانت تقنية تتمثل بعدم اعتماد معيار موحد لصياغة المحتوى أم فنية وتتمثل في الخصوصية والقدرة على الاختراق أو تربوية وتتمثل في عدم مشارکة الأساتذة في صناعة هذا النوع من التعليم.
ورغم الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية بمؤسسات التعليم العالي من أجل تطوير نظم التعليم لمواجهة ضغوط التغييرات الاجتماعية والاقتصادية الواسعة التي لا تلبيها النظم التعليمية التقليدية الراهنة لازال التعليم الإلکتروني لم يأخذ طريقه نحو التطبيق حيث يواجه هذا التعليم بعض العقبات والتحديات منها توفير البنية التحتية لهذا النوع من التعليم وإعداد الکوادر البشرية المدربة.
وتأتي دراستنا هذه التي ستحاول تسليط الضوء على کيفية الاعتماد على التکنولوجيات الحديثة في تطوير التعليم الالکتروني والاستفادة منه في قطاع التعليم العالي، والجهود المبذولة والتحديات التي ستواجه تطبيقه.