نهدف من خلال هذه الورقة البحثية، طرح فکرة التعليم الإلکتروني کحل أساسي لتطوير المستوى التعليمي في العالم العربي. والسمو به إلى أرقى المستويات ليواکب التطور التکنولوجي الهائل و العمل على تحديد وجهة جيل المستقبل، نحو مجتمع ناجح وفعّال. وزيادة وعي المجتمع بمؤسساته وحکوماته لأهمية هذا التعليم کتحد تکنولوجي معاصر. وفي ظل التطورات التي يشهدها العالم اليوم لابد للطالب العربي أن يسأل نفسه أين موقعه في خضم هذه الثورات العلمية والصناعية، فما زال العالم العربي يعتمد أساليب التدريس التقليدية التي لا تتوافق مع الحياة العصرية وتفکير الطالب والمعلم في عصر التکنولوجيا والتطور. کما أن التعليم التقليدي في الوقت الراهن لم يضفي الجديد على المحتوى التعليمي للأجيال. لأنه وحده لا يستطيع مواکبة الفکر العصري، کما أن العالم العربي يحتاج لنقلة نوعية لطلاب هذا القرن الواحد و العشررين، حيث أن مستوى التعليم متدهور جدا مقارنة بالدول المتقدمة العالمية. وهذا لا يقتصر على الجزائر فقط، بل هو يشمل جميع دول المنطقة العربية. لذا وجدت أن التوجه إلى تطبيق آليات تعليمية مساندة للتعليم التقليدي کالتعليم الإلکتروني لها القدرة على تحسين و دعم و بناء جيل متميز وهو من أهم التحديات التي يجب علينا العمل عليها.
ومن هذا السياق، تأتي هذه الورقة البحثية لأجل إبراز الدور المحوري الذي تلعبه الرقمنة في المنظومة التربوية بصفة عامة. والتعليم الجامعي بصفة خاصة. وأيضا لبسط التحديات التي تواجهها المنظومة الرقمية في قطاع التعليم.