أصبح الإنترنت وسيلة اتصالية مفيدة لنجاح عمل العلاقات العامة في اي مشروع سواءٌ کان سياسياً ام اقتصادياً أم اجتماعياً أم ثقافياً، الأمر الذي دفعَ إلى الاهتمام بهذا ألمجال واستخدامها من قبلِ العديدِ من دول العالم لتحسينِ صورتِها لدى جمهورِهَا الخارجي عن طريق برامجَ مدروسةٍ ومنظمةٍ تُبثُّ عبرَ أشکالِ الثورةِ الاتصاليةِ التي يعيشها عالمنا ألمعاصر وتعدُّ شبکةُ الانترنت إحدى هذه القنواتِ الاتصاليةِ والإعلاميةِ الحديثة .
فقد شکل ظهورُها وانتشارُها بتطبيقاتِها وخدماتِها کلِّها فرصةً کبيرةً للمؤسساتِ ألحکومية لاسيما للنهوض بالمجتمعاتِ اجتماعياً واقتصادياً وتکنولوجيا بالاعتماد على التطورِ الکبير الذي أتاحته هذه الشبکةُ لتحقيقِ أهدافِ العلاقاتِ العامةِ في إحداثِ التأثيرِ المنشودِ فيما يخصُّ الجمهورَ الداخلي الذي يشکلُ بدورهِ الحجرَ الأساسَ الذي تنطلق عن طريقهِ العلاقاتُ العامةُ نحوَ الجمهورِ الخارجي والرأي العام.هذا فضلاً عن إحداث التأثيرِ المطلوب في إطارِ ضخ المعلومات والأفکارِ بشکلٍ متواصلٍ نحوَ الجماهير المستهدفة وهنا تأتي أهميةُ إنشاءِ المواقعِ الالکترونية فيما يتعلقُ بالمؤسسات کوسيلةٍ اتصاليةٍ تُسهمُ في بناءِ علاقاتٍ عبر ما تتيحُهُ للمؤسساتِ من إمکانيةٍ للتعريفِ بنفسهِا وبأنشطتهِا ألمختلفة ناهيک عن إمکانيةِ تحقيقِ أسلوبِ التحاورِ والتعاطي مع جماهيرِها المختلفة.
ولما کانت الدراساتُ التي تناولت الانترنت کوسيلة اتصالية لعمل العلاقات العامة لا تزالُ محدودة , ولأهميةِ هذا الموضوع وحداثتِه وحيويته فقد اختار الباحث موقعَ وزارةِ الخارجيةِ الأميرکيةِ ليکون مجالَ التطبيقِ ألتحليلي للکشفِ والتعرفِ على إستراتيجيةِ العلاقاتِ العامةِ التي اعتمدتها في مضامينِ الموضوعاتِ المنشورةِ في موقعِ الوزارةِ الالکتروني على ألانترنت والذي اتضح بشکلٍ کبيرٍ بعدَ أحداث 11 أيلول في إطارِ إعادةِ تعريفِ صورةِ الولاياتِ المتحدةِ في العالمِ ألخارجي وتوظيفِ تلک الأساليبِ في مضامينَ إعلاميةٍ موجهةٍ عبرَ شبکةِ الانترنت کإحدى الوسائلِ الاتصالية المستخدمةِ في إعادةِ تعريفِ الصورة الدولية الأميرکية على مستوى العالمِ الخارجي.