تلعب القيادة دوراً هاماً فى حياة الأفراد، کما أنها تؤثر تأثيراً فعالاً فى مسيرة المجتمع ومصائر الأمم ، ويعد العمل على إعداد جيل يتحلى بمهارات القيادة ومقوماتها هدفاً ضرورياً فى تربية أجيال المستقبل, إذ أن القادة هم الذين يقودون جماعاتهم ويرسمون الخطط ويؤثرون فى سلوکهم ويوجهون طاقاتهم نحو تحقيق الأهداف المنشودة، حيث الإصلاح والتقدم. ومن سمات المجتمع الواعى أنه يخلق قادته بما يقدم لأبنائه من تعليم وتدريب، وبما يوفر لهم من فرص للنمو السليم والنجاح القويم، واکتساب الخبرات ذات الأثر الفعال البناء .
ومجرد المعرفة وتحصيل المعلومات لا يکفى لکى يکون الفرد ناجحا فى عالم اليوم ولکن يحتاج أيضاً إلى استثمار الإمکانات والقدرات الکامنة وتنميتها، فتعلم مهارات القيادة بما تتضمنه من حل المشکلات ، واتخاذ القرار، والاتصال، والتخطيط،....وغيرها من المهارات تعد أدوات أساسية تساعد الفرد على إنجاز الأهداف والتطور والتقدم فى الحياة.
ولقد أصبحت الحاجة ماسة فى هذه الأيام إلى قادة يتميزون بالخبرات والمهارات والکفاءات المناسبة والقدرة على تحمل المسئولية والتکيف مع کل ما هو جديد ومتطور مما يتطلب اعداد نشىء يمتلک مهارات السلوک القيادى.