تسعى دول العالم إلى تطوير مؤسساتها التربوية بکافة مستوياتها التعليمية ، تلک المؤسسات التي يتم فيها إعداد الإنسان إعداداً کاملاً ، کأولى الخطوات للحفاظ على کينونة مجتمعاتها في القرن الحادي والعشرين، والذي يبدو أنَّه يحمل الکثير من التحديات لدول العالم ومجتمعاتها، ولعل أکبر هذه التحديات التي تواجه التعليم في مصر هو کيفية الإستفادة من تکنولوجيا المعلومات في إدارة وتطوير مؤسساتنا التربوية .
وشکلت التحديات المعلوماتية بأبعادها المختلفة على المستوى التربوي، منطلقاً لدعوات عديدة بضرورة إصلاح النظام التربوي بجميع مدخلاته وعملياته ومخرجاته، حيث تحول العالم من مجتمع صناعي الى مجتمع معلوماتي، ولهذا تتسابق کثير من الأمم لإصلاح نظامها التربوي بهدف إعداد مواطنيها لعالم موجه بالتقنية، لأحداث التحول في النموذج التربوي .
وتُعد مرحلة رياض الاطفال من المراحل الهامة فى حياة الإنسان ، فهى قنطرة يعبرها الطفل بين حياة الأسرة والمدرسة ليتکيف مع عالمجديد متغير له خصائصة ومطالبة ، وهى بداية التنمية البشرية لکونها مجالاً خصباً لغرس وتنمية العادات والقيم الإيجابية ،ذلک باعتبار أن الطفل فيها أکثر طواعية وقابلية للتشکيل والتوجية (1) .
والمعلمة في رياض الأطفال تُعتبر المايسترو التى تقود العملية التربوية وتوجه الطفل ، فهى تتعامل مع الأطفال في مرحلة عمرية سوف تشکل حياتهم فيما بعد ، لذلک يکمن دورها في المتابعة والتوجية