للصحافة مکانة عالية ودور کبير في عالمنا اليوم ، فهي مهنة ترعى مصالح الأمم أفراداً وجماعات، ومدرسة کبيرة للتوجيه والإرشاد، فرسالتها عظيمة، وأهدافها کبيرة، لاتقف عند حد البحث عن الخبر ونشره، ولکنها تتجاوزه الى التأثير والتغيير والتقويم والتثقيف.
يعاني أطفال العراق اليوم من إرث فترات طويلة من الدکتاتورية والحروبات والعقوبات والصراعات الداخلية، وهذه التحديات الخطيرة تهدد مستقبل إولئک الاطفال، حيث تشير إحصاءات وزارة التخطيط والتعاون الانمائي الى أن عدد الاطفال الأيتام في العراق بلغ نحو أربعة ملايين ونصف المليون طفل، وفي ظل هذه الأوضاع الکارثية تبقى حياة الاطفال في العراق على مهب الريح دون أية ضمانات مستقبلية.
قد أشارت بعض الدراسات أن الأسباب المباشرة لمحنة اطفال العراق، هو الوضع السياسي والإقتصادي والإجتماعي والأمني المتدهور الذي يعيشه الشعب العراقي في ظل تصاعد الإرهاب وتدني الخدمات على کافة الاصعدة وخاصة في مجالات الماء والکهرباء والوقود وشحة المواد الضرورية للحياة وغيرها.