إذا کانت الوظيفة الإعلامية للتلفزيون کأهم الوسائل الإعلامية وبرامجه الموجهة للطفل على وجه الخصوص هو نقل التراث الثقافي وتنشئة الأجيال الجديدة في المجتمع من أجل تحقيق التآلف واکتساب الطفل لثقافة مجتمعه وأساليبها والمساهمة في التنشئة الاجتماعية له، إلا أن الغالب على هاته المضامين هو اعتمادها على العنف والخيال بدلا من الترکيز على العقائد والقيم الإسلامية ، بل إن برامجها في الأکثر مستوردة من الخارج ففيها من الدمار للدين والأخلاق ما لا يخطر على بال، ولعل صفة التغير المستمرة في برامج الأطفال في القنوات الفضائية العربية توفر مجالا للتخلص من المتطلبات اليومية عند الطفل نحو عالم الفکاهة والرومانسية والواقعية والخيال، وعليه فإن نجاح برامج الأطفال يتطلب معالجة نوعيتها،کما أن تطويرها يرتبط بتطوير مضمونها وتحقيق التکامل بين الشکل والمضمون، ويحتاج إلى دقة الأفکار التي يراد توصيلها للطفل المتلقي وتحديد الأهداف وبالتالي تعيين المصادر التي يمکن أن يستخدمها ويستفاد منها معدوا البرامج الموجهة للطفل.