لقد أصبح منحنى التطور التکنولوجي والرقمي في وسائل الاعلام يتمرکز حول مختلف البرامج التي تثير الأطفال وعلى الأخص في المراحل الأولى من حياتهم ومن ناحية أخرى يقوم التلفزيون بدور فعال في نقل الکثير من المعلومات والأفکار للأطفال وخاصة التي لا يقابلونها بسهولة في حياتهم اليومية کما إن التلفزيون يجمع بين الصوت والصورة مما يزيد من قوة تأثيره حيث أصبح للطفل علاقة قوية بالتلفزيون نظرا لفاعليته في حياته خاصة الاجهزة المحمولة التي يقبل على استخدامها الکثير والعديد من الأطفال وذلک بسبب توفر الإمکانيات المتاحة لمشاهدتها وتوفر الانترنت والتلفزيون في کل البيوت ومدة عرضها للبرامج طيلة اليوم مما يجعل الطفل أکثر صلة وتعلق بينه وبين هذه القنوات التي تشبع حاجاته ورغباته لما تقدمه من براج يجدها الطفل متناسبة وقدراته. من هنا يأتي دور الاعلام التربوي المهم الذي يلعب الدور الوسيط بين المدرسة والبيت والدور المفترض أن يقوم به وهو کسر الحاجز النفسي بين الطالب والمحيط الخارجي وکذلک بتوفير وتسخير امکانياته لتنمية الوعي عند الطفل والکبير ايضا من خلال التعريف بالتربية الاعلامية بواسطة الوسائل المقروءة والسمعية والمرئية، للوقوف أمام الرسائل الاعلامية المتاحة والمتوفرة التي يتعرض لها هذا الطفل باستمرار وبغياب دور المرشد والوعي العلمي الکافي للتصدي للکم الهائل من الممارسات الخاطئة. هذا مايسعى اليه الباحث من خلال هذه الدراسة والتعريف بالدور الواجب توفره للإعلام التربوي کعمل اداري أو فني أو حتى منهج أو دراسات يمکن تقديمها للتلميذ في المدرسة لتعريفه بأهمية التربية الاعلامية وترسيخ مبادئ التربية الاساسية والاستفادة قدر الامکان حول تنشئة الطفل ومعرفة الاثر والسلوک الذي تترکه هذه الوسائل في الطفل وامکانية الوقوف عندها ودراستها لتجاوزها مستقبلا.