يتطلب إعداد الطفل لمواجهة الحياة اکتسابه أکبر قدر من الخبرات والمهارات التي تؤهله لها قدراته واستعداداته حتى يکون عضوًا نافعًا في المجتمع ويخرج من حيز الإعاقة التامة إلى مجال الإنتاج والاعتماد على النفس جزئيًا أو کليًا . کما أشارت نتائج دراسات کل من کارمن وآخرون (Carmen et al ,2005)، (أيوب،2011)، إلى أهمية دور استراتيجيات التدخل المبکر وأهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة من أجل تحسين المهارات الاجتماعية والبيئية، التي ساعدت في تنفيذ أنشطة لتحسين السلوک الاجتماعي الإيجابي. ويکشف المتتبع لعملية الرعاية للأطفال الأطفال بأنها لا تتجه للمجالات المختلفة، حيث ينصب الاهتمام على الجانب العقلي دون الجوانب الأخرى، والتي من أهمها الجانب الاجتماعي والنفسي والسلوکي، رغم مناداة الاختصاصين بأهمية تضمين تلک الجوانب في رعاية هؤلاء الأطفال، فعلى سبيل المثال ينادي هاردمان (Hardman) إلى أن الاعتماد على الجانب العقلي بمفرده کثيرا ما يقود إلى إغفال الجوانب الأخرى وإغفال دور الأسرة، وتشير أيضا کثير من المصادر الأمريکية إلى ما يسمى بالمعاق عقلياً لمدة ست ساعات في اليوم، ويقصد بذلک الأطفال الذين شخصوا على أنهم يعانون من إعاقة عقلية بدرجة بسيطة بحکم أدائهم المتدني على اختبارات الذکاء وفشلهم المدرسي، لکنهم يتمتعون بقدرة مقبولة في الاستجابة لمتطلبات الحياة خارج الإطار المدرسي