برزت في السنوات الأخيرة شبکات التواصل الاجتماعي على الإنترنت وحظيت بانتشار غير مسبوق على الصعيد العالمي، وأصبحت من الوسائل الرئيسة والهامة التي يستخدمها المجتمع بکافة أطيافه وفئاته وأعماره، بل باتت بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أکثر المواقع زيارة في العالم. ومن أهم مستخدمى شبکات التواصل الاجتماعى الأطفال حيث أن الأطفال فئة اجتماعية هامة لها مميزاتها وخصائصها، ومنها روح المغامرة والإثارة وحبّ الاکتشاف وهذا ما جعل الأطفال أکثر الفئات الاجتماعية إقبالاً على شبکة الإنترنت، باعتبارها المجال الرحب للدخول في العالم الافتراضي والإبحار في کلّ جهات العالم. يضاف إلى ذلک ما يعيشه الأطفال من فراغ في حياته الواقعية وما يعانيه من مشاکل اجتماعية واقتصادية تحول بينه وبين الاندماج في الحياة وتحقيق الذات. فيکون العالم الافتراضي في شبکة الإنترنت الملاذ من هذه المشاکل ، والتعويض عمّا يفتقده في محيطه المحلّي والواقعي. وأظهرت کثير من الدراسات أن موقع فيس بوک أصبح جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية الروتينية للأفراد، فالموقع لديه قوة کامنة لإنشاء رأس مال اجتماعي ويمکن المستخدمين من التفاعل مع بعضهم البعض وبناء الثقة وتوسيع إمکانياتهم الاتصالية خارج حدودهم الجغرافية