يعتبر الماء عنصرا طبيعيا أساسيا في الحياة البشرية، وتطورها الإقتصادي والإجتماعي وفي التوازن الإيکولوجي للمجال الطبيعي، فإن النقص في المياه أو وفرتها بغزارة وما يتنج عن ذلک من جفاف أو فيضانات من شأنه أن يعرقل التنمية بعدد کبير من الجهات، الشيء الذي يؤثر سلبا وبصفة مستديمة على السکان وعلى محيط حياتهم الطبيعية وکذا على ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية. ولا شک أن الموارد المائية بالشاوية السفلى تواجه العديد من التحديات من جراء الطبيعة (الفيضانات مثلا)، والإنسان (حالة واد بوسکورة مثلا)  إذ تعتبر التصرفات الآدمية من أخطر المشاکل التي تهدد بقاء وإستمرارية هذه الموارد المائية وما سينعکس سلبا على جودتها، کما تعد مصادر التلوث مما هو فلاحي وصناعي فضلا عن الضغط المتزايد عليها کما وکيفا مشکلا يحول إلى استنزافها وتراجعها، هذا ما دفعنا للبحث عن مجموعة من الحلول للتخفيف من حدة هذه التأثيرات، والتي تمثلت في مجموعة من التدابير المؤسساتية، التقنية، والقانونية، مع التفکير في وضع آفاق مستقبلية تثمن وتحافظ على هذه الثروة المائية.