تتناول الدراسة أثر التوسع العمراني علي إستخدام الأرض بمدينة القضارف بإستخدام تقنية الإستشعارعن بعد ونظم المعلومات الجغرافية (remote sensing technology and geographical information systems)، وتعاني المدينة من مشکلة التوسع العمراني وعدم تخطيط إستخدام الأرض وفق المعايير التخطيطية السليمة، حيث حدث فيها توسع عمراني غير مخطط نتج عنه تأثير في إستخدام الأرض وإدارتها. والهدف الرئيسى من الدراسة هومعرفة مراحل التوسع العمراني بالمدينة و أنواع الإستخدامات و إبراز دور وأهمية تقنية الإستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة التوسع العمراني وأثره علي إستخدام الأرض، وبناء قاعدة معلومات جغرافية (Geodatabase) لأستخدامات الأرض في مدينة القضارف. تم إستخدام صور للقمر الصطناعي (لاندسات8) لفترات زمنية مختلفة، وذلک لمعرفة إمتداد التوسع العمراني ومراحله وإتجاه النمو العمراني والأحياء السکنية والمربعات وتحديد نسب ومساحة إستخدامات الأرض داخل المدينة، وتحديد مواقع القري المحيطة بالمدينة والأراضي الزراعية حولها. وأظهرت الدراسة تنوع إستخدامات الأرض التي تقدمها المدينة لتلبية إحتياجات سکانها، وعدم توازنها وفق المعايير التخطيطة، کما کشفت نتائج الدراسة عن عشوائية في الإمتداد العمراني والتوسع الأفقي وضعف أجهزة الرقابة وعدم تطبيق القوانين واللوائح والنظم الخاصة بتخطيط إستخدام الأرض وأنظمة البناء الخاصة بالمحافظة علي الأراضي الزراعية. وأکدت النتائج أيضاً وجود صلة بين تخطيط إستخدام الأرض وإدارة الأراضي، وکشفت النتائج أيضاً مراحل توسع المدينة. وأظهرت الدراسة إمکانية تحليل وتقييم إستخدام الأرض بإستخدام تقنية الإستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية إذا توفرت قاعدة بيانات جغرافية کافية، لما تمتاز به هذه التقنية من مرونه ودقة في التحليل المکاني و تساعد في حل کثير من مشکلات تخطيط إستخدام الأرض و التوسع العمراني ، وتعتبر من أهم الوسائل والأدوات التي تقود الى التنمية العمرانية. وتوصي الدراسة بشدة إستخدام تقنية الإستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في تخطيط إستخدام الأرض والتوسع العمراني في مدينة القضارف.