مع تطور مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تطورا ملموسا في الآونة الأخيرة، واکتسابه أرضا جديدة يوما بعد يوم في الانتشار، وإقبال الدارسين من للناطقين بغيرها على تعلمها ودراستها بشتى الطرق والوسائل المتاحة، فمنهم من يترک بلده مسافرا إلى بلد عربية لدراسة اللغة العربية، ومنهم من يدرسها – عن بعد - عبر الشبکة الدولية (الإنترنت)، وما أکثرهم اليوم! فالدراسة - عن بعد - لا تتقيد بزمان ولا مکان.
ومن خلال عمل الباحث في مجال تعليم العربية – عن بعد – للناطقين بغيرها. لاحظ وجود صعوبات في تعليم اللغة العربية وتعلمها عن بعد، فقام بإجراء هذا البحث الذي يهدف إلى التعرف على الصعوبات التي تواجه متعلمي العربية – عن بعد – من الناطقين بغيرها، ومحاولة وضع تصور مقترح للتغلب على تلک الصعوبات من خلال الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: ما التصور المقترح للتغلب على صعوبات تعليم اللغة العربية وتعلمها عن بعد للناطقين بغيرها؟، وللإجابة عن هذا التساؤل تستلزم الإجابة عن الأسئلة الفرعية التالية:
-     ما واقع تعليم اللغة العربية وتعلمها للناطقين بغيرها عن بعد؟
-     ما الصعوبات التي تواجه متعلمي العربية – عن بعد – من الناطقين بغيرها ؟
-     ما الصعوبات الصوتية التي تواجه متعلمي العربية – عن بعد – من الناطقين بغيرها؟