أحس الباحث بکثرة العمال غير العرب الذين يعملون في البحرين؛ ولاحظ الباحثان کيف يتواصل العمال الأجانب غير العرب مع العرب؛ فيلاحظ أنَّ لغة التَّواصل هي لغة دارجية؛ وکذلک خليط بين العربية والإنجليزية؛ من هنا فکر الباحث في تصميم منهج للغة العربية يعين العمالة غير العربية في الحديث باللغة العربية الفصيحة على المستوى الابتدائي؛ الکتاب صمم للمستويات الابتدائية للناطقين بغير العربية، أي للمستويين الأول والثَّاني. لقد أصبح الخليج بصورة عامة والبحرين بصورة خاصة قبلة للعمالة الوافدة منذ زمن سحيق؛ قطعًا هذا الجذب له ما يبرره؛ فالبحرين تتمتع بسيادة الجو الوديِّ واحترام الأجنبيِّ مهما کان عاملًا أم موظفًا؛ فالکل أمام القوانين سواء. ومن ضمن العمالة الوافدة من لا يعرف العربية ولم يمارسها إلا في الصلاة؛ من هنا أحسَّ الباحث بأهمية مساعدة العمالة الوافدة في اکتساب بعض المفردات اللغوية؛ ومن ثم المحادثة باللغة العربية؛ لذا جاء تصميم هذا الکتاب علَّه يعين العامل والموظف غير العربيِّ في متطلباته اليومية. الکتاب احتوى على عشر وحدات ودروس متنوعة؛ ومنها "التعارف" بين الوافد ومواطن بحرينيِّ، والتَّعرف إلى الأسرة وأعضائها في اللغة العربية، کذلک التعرف بالمهن المختلفة للموظف والعامل. ومن دروس الکتاب "المطار" والمصطلحات المتعلقة بالسفر مثل الجواز. احتوى الکتاب على درس المطعم وما يحتويه من ما لذَّ وطاب من الأطعمة العربية. الکتاب احتوى على درس السُّوق الذي غالبًا ما يعمل فيه العامل أو الموظف الوافد فعرفه ببعض الأسواق المرکزية في البحرين؛ لم يغفل الکتاب الجانب الصِّحيِّ فأفرد له درسًا وهو " في المستشفى". اختتم الکتاب بتدريبات شفهية وکتابية. نأمل أن يفيد الکتاب غير الناطقين بالعربية، وهو خطوة أولى لسلسلة من الکتب في طريقها للتصميم منها اللغة العربية للدبلوماسيين واللغة العربية للسياحة واللغة العربية للجنود.