يجيبُ هذا البحثُ عن مُشکلةٍ رئيسةٍ تُصاغُ بشکلِ سؤالٍ تکرَّرَ کثيرا في مؤسساتِ تعليمِ اللغة العربية للنّاطقين بغيرها، هو: لماذا لا يستطيعُ الطلابُ الکلامَ باللغـة العربيَّــة بعد انقضاءِ السّـنة التّحضيرية المُقرَّرة لهم؟ ، وأخطرُ من هذا السُّؤال تلک الأجوبـةُ القائمةُ على انطباعاتٍ وردودِ أفعالٍ ،وما  يَنتجُ عنها من حلولٍ مُتسرعة. ويَعرضُ البحثُ مشکلاتٍ تفرعتْ من المشکلة الرئيسة السّابقة ، وأهمُّها: مشکلةُ الأهدافِ التّعليميَّةِ غيرِ الواقعيةِ وغيرِ القابلةِ للقياس، وعدم ُالتفريق بين تعليمِ العربيَّةِ والتَّعَلُمِ عن العربيَّةِ، وغياب ُالتّکاملِ بين الموادِّ الدّراسيّةِ، ، والإکثارُ من استعمالِ اللغةِ الأم: (اللغة الوسيطة) ، وأخطاءٌ منهجيةٌ في وضعِ الأسئلة، وعدمُ استثمارِ الألفاظِ  المُشترکةِ بين اللغةِ العربيّةِ واللغةِ الأمّ. إنّ بعضَ المشکلاتِ تمَّ رصدُها في مؤسساتٍ تعليميَّةٍ ترکيَّةٍ التي تعدُّ رائدةً في تطوير دراسة اللغة العربيّة ، لذلک هذا الأنموذج ينطبق على دول أخرى أيضا.