تعتبر اللغة اليوم من الحاجات الأساسية للإنسان بحيث تربط بينهما علاقة تبادلية وثيقة تحرم الفصل بين أحدهما عن الآخر. فالإنسان بوصفه مخلوقا اجتماعيا يحتاج إلى اللغة کأداة للتعبير والاتصال، وفي نفس الوقت تحتاج اللغة إلى مجتمع بشري لتنشأ فيه وتتطور. إن الدارس اليوم في ميدان تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها هو القضية والمشکلة الذي تصاحب أي أستاذ يلقي محاضراته فهو يسعى دائما بکل السبل المعرفية إلى التعرف على المشکلات والتحديات التي تواجه الطالب الأجنبي الراغب في تعلم اللغة العربية، والتي تقتضي بالضرورة تفسيرا دقيقا لهذه العوائق حتى نضع علاجا مناسبا لها. لهذا فقد ارتأيت في هذا البحث المتواضع أن أقوم بدراسة المشکلات اللغوية والصرفية والترکيبية التي تعيق متعلم اللغة العربية کلغة ثانية والتعرف على البرامج التعليمية والتربوية التي تساعد المتعلم على القضاء على الحواجز والمعيقات التي تحد من عملية التعلم؛ والتعرف على أهم الأسباب وإيجاد الحلول المناسبة في هذا البحث المتواضع.