هدفت الدراسة إلى معرفة خصائص الهطول في محافظة النماص، وتقدير حجم المياه الجارية في أحواضها، وعليه يتم تحديد المناطق الأكثر ملاءمة لإنشاء مشاريع خزن مياه الأمطار. حيث اعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائ التحليلي، والأسلوب التحليلي الكارتوجرافي، والذي يدرس الظاهرة من خلال الاعتماد على الخرائط الطبوغرافية، وخرائط التربة، واستخدامات الأراضي، والذي ساهم في توفير البيانات الجغرافية للمنطقة، كما تم الاعتماد على الأسلوب الكمي لحساب متوسطات الهطول لمحطة منطقة الدراسة والمناطق المجاورة لها للفترة (2003- 2018م)،كما تـمـت دراسة الخصائص المطرية للمنطقة واحتمالية التساقط وفترات الرجوع فيها، وحساب المنحنى العددي CNs (Curve Number) وذلك باستخدام ArcGIS وعليه تم تطبيق عدد من المعادلات لحساب حجم الجريان السطحي الذي ساهم في تحديد المناطق الأكثر ملاءمة لإنشاء مشاريع حصاد مياه الأمطار اعتماداً على عدد من المعايير المناسبة لطبيعة المنطقة. وبذلك توصلت الدراسة إلى أن الأمطار المتساقطة على محافظة النماص كانت على مدار فصول السنة، حيث إن الجزء الأكبر منها يكون في فصل الربيع، كما ودلت قيم احتمالية سقوط الأمطار وفترة رجوعها في المنطقة على أنها تتسم بالطابع العشوائي والمتذبذب على مدار السنوات المدروسة،وايضاً أظهرت نتائج تقدير حجم الجريان السطحي على ضخامة حجم المياه الجارية في احواض المنطقة والبالغ متوسطها (139,8) مليون م3، كما وتوصلت الدراسة الى تحديد أفضل المواقع لإقامة أنظمة حصاد؛ وذلك في حوضي وادي ترج و وادي بدوه بمعدل 19موقعاً، تتراوح كمية الجريان فيها من 23 الى43مليون م3خلال السنة، وعليه فإن النتائج المقترحة لمواقع الحصاد لم تتوافق مع أي من المشاريع المقامة حالياً في المحافظة، ويعد افضل المواقع المقترحة ذو متوسط موزون بلغ 7,6 وبمعدل جريان يتراوح بين (26 إلى 28 مليون م3 )، وهنا تكمن أهمية النتائج المقترحة والتي ستساهم بشكل فعال في استغلال الموارد المائية غير المستغلة في المحافظة، كما وتوصي الدراسة بإعطاء الاهتمام الأكبر بتأسيس بنية تحتية متناسبة مع طبيعة المنطقة لاحتواء أمطار السيول والاستفادة منها وتخزينها بالشكل الصحيح.