تناولت هذه الدراسة تقييم الواقع السياحي في أبها الحضرية لتعزيز جاذبيتها السياحية ومواکبة رؤية المملکة 2030 من وجهة نظر المجتمع المضيف . وقد تم اختيار أبها الحضرية لأنها تعتبر من أهم الوجهات السياحية على مستوى دول الخليج العربي، وتزخر بالعديد من المقومات الطبيعية  والبشرية  التي تعمل على الجذب السياحي. ومن أهم أهداف الدراسة، ومعرفة آراء المجتمع المضيف في السياحة والسياح وجودة المرافق والخدمات السياحية، وتصنيف المواقع السياحية حسب أهميتها من وجهة نظر ال153مجتمع المضيف، ثم تحديد المشکلات السياحية بأبها الحضرية. واعتمدت الدراسة في جمع بياناتها الأولية على استبانه موجهة للمجتمع المضيف وتمثلت في (385) عينة، وقد تم تحليل هذه البيانات بالاعتماد على الأساليب الإحصائية الوصفية والاستدلالية ومنها: النسب المئوية، والتکرارات، والمتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، واختبار : ت (T-test) وتحليل التباين الأحادي. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن المتوسط العام بلغ المتوسط العام لتقييم المجتمع المضيف للسياح ممتاز، وهذا الانسجام بين السياح والمجتمع يعد أمر مهماً يساعد على تطوير السياحة بأبها الحضرية، وبلغ المتوسط العام لتقييم المجتمع المضيف لمستوى جودة الخدمات في المواقع السياحية بأبها الحضرية معقولة. وبينت الدراسة أن أهم مقوم جذب سياحي في أبها الحضرية من وجهة نظر المجتمع المضيف، کان المناخ، يليه المناظر الطبيعية، وتبين أن أهم موقع سياحي في أبها الحضرية من وجهة نظر المجتمع المضيف هو منتزه  السوده. وتوصلت الدراسة إلى العديد من التوصيات ومن أهمها أنشاء قاعدة بيانات جغرافية تختص بالقطاع السياحي، وفتح المجال للشرکات العالمية والقطاع الخاص للاستثمار السياحي بالمنطقة، وتأسيس مرکز أبحاث متخصص في مجالات السياحة بالمنطقة، وتشجيع الباحثين ودعمهم لتطوير وتنمية السياحة بالمنطقة.