أستهدفت الدراسة بشکل اساسي مجموعة من الاشکاليات الداخلية التي اثرت علي عملية التنمية المستدامة في ليبيا، فعقب سقوط نظام "القذافي" عانت ليبيا من عدم الاستقرار والمنافسة السياسية والأيديولوجية والقبلية والاستقطاب الفکري، والتي مثلت مجموعة من العوائق والتحديات کنتيجة للأثر السلبي الذي منيت به المنظومة القيمية في عهد النظام السابق الذي کرس نوعاً من الثقافة القائمة على الفصل بين القبائل المختلفة. هکذا أصبح المجتمع الليبي مجتمعاً منقسماً، تسوده فوضى سياسية، وهشاشة مؤسساتية، في ظل غياب مرجعية متفق عليها وعدم وضوح الرؤية المستقبلية، وخاصة لأن ليبيا لم تکن  تمتلک دستوراً تستند عليه ولا نظاماً مؤسساتياً ولا نظاما إدارياً متکاملاً ولا بني سياسية تساعد الحکومة الجديدة على تحقيق تنمية مستدامة بليبيا الجديدة، وعلى ذلک يمکن صياغة المشکلة البحثية على هيئة تساؤل رئيس وهو : ما تأثير القبيلة الليبية على تحقيق التنمية المستدامة في الدولة الليبية؟ . الاستنتاجات

التجربة الليبية لها عدة سمات ويمکن إجمالها في أنه منذ بداية الأزمة الليبية فرض على حرکة التغيير والاحتجاج التحول السريع عن المسار السلمي إلى حمل السلاح لتدخل مباشرة إلى صراع مسلح مفتوح بين الطرفين.
تنوعت المحددات والإشکاليات المؤثرة على عملية التحول الديمقراطي الليبي ما بين سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، ومنها: العامل القبلي، إشکالية توزيع النفوذ والموارد، قضية نزع السلاح من الملشيات وإعادة تشکيل الجهات الأمنية، إشکالية الاندماج القومي، وغيرها.