أجريت هذه الدراسة بمدينة ربک حاضرة ولاية النيل الأبيض بالسودان للفترة 1950م – 2010م وقد هدفت الدراسة للتعرف على نوعية المياه للإستخدام السکني ويشمل ذلک مصدر المياه المتمثل في النيل الأبيض والمعالجات التي تتم للمياه إضافة لأثر شبکات التوزيع على الوحدات السکنية . تم إستخدام المنهج الاستقرائي والمنهج الإستدلالي کمناهج رئيسية ساهمت في التوصل لنتائج طيبة حول مشکلة البحث ، کما تم إستخدام طرق جمع المعلومات الأولية المتمثلة في المقابلات والملاحظة والإستبيان إضافة لمصادر جمع المعلومات الثانوية المتمثلة في الکتب والمراجع والبحوث الجامعية وتقارير المصالح الحکومية والأنترنت ، کما تم فحص معملي لعينات عشوائية من مياه الإستخدام السکني لتقييم نوعيتها ومدى مطابقتها للمقاييس العالمية للتأکد من صلاحيتها . توصلت الدراسة إلى عدم صلاحية المياه النيلية کمصدر للإستخدام السکني من ناحية باکترولوجية بنسبة 100% وأيضاً عدم صلاحية مياه الوحدات السکنية بنسبة 25% بالإضافة إلى عدم صلاحية مياه الشبکة بنسبة 25% مع صلاحيتها طبيعياً وکيميائياً في بعض العناصر. مما تسبب في إنتشار بعض الأمراض المرتبطة بنوعية المياه کالتايفويد والدسنتاريا والملاريا. دفعت الدراسة بعدة توصيات تساهم في تحسين مصادر المياه للإستخدام السکني للمدينة إضافة لمياه الشبکات . تضمنت الجودة في مياه الإستخدام السکني وتطبيق المعايير العالمية وأيضاً ضرورة إستخدام مواد تقييم المياه المتمثلة في الکلوره بالکميات المسموح بها لمعالجة نوعية المياه قبل ضخها في شبکات التوزيع وبذلک يتم الحد من إنتشار الأمراض بمنطقة الدراسة .