الجفاف هو ناتج تفاعل مجموعة من العناصر المناخية، إلا أن عنصر الأمطار وحده يمکن الاعتماد عليه کمؤشر دال عليه، وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل فترات الجفاف في محطة شحات على مدى الفترة الزمنية (1945-2007)، وبيان خصائص هذه الفترة والاهتمام بتغييراتها الزمنية والکمية، وقد تم الاعتماد على الأسلوب الاحصائي في تحليل البيانات هذه الدراسة وذلک باستخدام معادلة ثورنتويث وهي من أکثر المعادلات استخداماً في تحليل الجفاف، وتم استخدام معادلة خوسلا لتحديد العجز المائي، إلى جانب استخدام معادلة ايفانون لاستخراج کمية التبخر وکذلک معادلة منظمة الزراعة والغذاء (الفاو) لحساب معادلة التبخر الکامن. وقد بينت هذه الدراسة اعتماداً على بيانات محطة شحات التي تمثل جزء من مناخ الجبل الأخضر ندرة في حدوت حالات الجفاف قاسية سواء من حيث کمية الأمطار أو طول فترات الجفاف والتناقص، مما يعطي أهمية قصوى للمنطقة من حيث أهمية الزراعة والاستغلال الأمثل لهذه الموارد الطبيعي. کما بينت هذه الدراسة عدم وجود دورات طبيعية متماثلة للنظام المطري، بحيث يمکن التنبؤ بکمياتها، إلا أنه اتضح من التحليل الاحصائي وجود حد أدنى لمجموعة الأمطار السنوية بحيث لا تقل الأمطار عن 300 ملم في العام. توصي هذه الدراسة بضرورة إعادة تشغيل محطة شحات المناخية والحرص على تسجيل البيانات المناخية لا سيما وأن بيانات محطة شحات تمثل سجلاً تاريخياً للمناخ في عموم إقليم الجبل الأخضر.